أنا المخرج الحقيقي لحكايتي ..
إنني أنا الملك ...
للكاتب الصحفي :
بشير مغيش
حينما أعيش مخاض الحياة ...أحتاط من أن يصيبني مكروه أو سحر يضعه المارقون في طريقي ..ليس لي غير أن أحتاط وأحتاط ..هكذا تعلمت من مدرسة الحياة.. في كينونة تصنع لي الحكايات الجميلة ..لم أتعود أن أعيش نكدا أو معضلة أو ما يقوض بوحي وروحي ولمستي التي تعودتها واضحة جلية لا تهادن ولا تنتكس ...
أعيش محطاتي هكذا كي أقول لذاتي أنا هنا أرافع من أجلك من أجل الخلاص والبعث الأخر ..ليس هناك ما يقوض رؤاي ..وليس هناك ما يبعدني عن مسار أراه واضحا من الأول ..انا هنا كي أبعث من جديد وكي أطوع كل ما يجنبني السكون والخنوع ..عايشت في حياتي هذا الفعل الذي يجبرني في كل مرة الإعتراف الرجولي الذي يجعلني لا أثبت على مكان ولا زاوية إلا وعاشت لغة صنعتها ...كنت أنفعل من هذا السكون وهذا الجمود الذي يريد بدوره القضاء على هواجسي ..كنت منزعجا من لغة تحاصرني.. لكن اليوم أيقنت أنني أنا الأصلح وأنا الفاعل وليس المفعول فيه ..أنا صيغة إسمية تريد أن تنبني تبعا لروح جميلة هي عنواني الأوحد... أريد أن اكون أنا الممثل الرئيسي لهذا المهد الجديد الذي يبدو من بعيد محطة من أفكار.. لا تستدعي أن يطوعها مخرج ..بل أنا المخرج الحقيقي لحكايتي ولذا أنا أسعد الآن ومابعد الأن ..كي أقول للملأ ..إنني أنا الملك.. وأنا الذي لايخشى خزعبلات الماجنين ..أنا أنا لحين ينصهر فكري ضمن منظومة تعطيني الأمل ..هذا الأمل الذي يبدو أنني تمكنت اللحطة من الفوز به لأنه ببساطة من صنعي ومن هندستي بل من ذاتي التي تخاطبكم الأن كي تقول مرحبا بنفسي معكم ومرحبا بروحي تغوص في حكاياتكم بل في حكاية صنعتها بنفسي كي أقول مجددا ..أنا هنا وسأبقى هنا وسينصفني التاريخ يوما ودائما... كي يقول لي بدوره ....مرحبا بك في ساحتنا واحدا منا واحدا من ساحتنا الواسعة ..نشر في الموقع بتاريخ : لثلاثاء 7 جمادة الثاني 1440هـ الموافق لـ : 2019-02-12